كل عام وأنتم بخير
سأسرد لكم قصة حدثت معي قبل أيام وانتم بكيفكم ( تبي تصدقون صدقوا تبي تكذبون كذّبوا )
ذات ليلة شتوية بردهآ قارس ، وأجوائها ماطره كنت قادمآ من محافظة الطآئف الى ديرتي ( مانيب معلّمكم فيها ) وكنت أعبر طريق الطائف – الرياض بعد منصف الليل ، وأسير بسرعه محدوده ( ليس خوفآ من ساهر ) ولكنني لا أحب السرعه والتهلكه ،
توقفت قليلاً عند إحدى محطات الوقود لأتزود بالوقود وعندما أهممت بالوقوف تحت مظلة المحطه فإذا بشخص يرتمي بسرعته على ( كبوت سيارتي ) ..
حينها كان أن يتوقف قلبي عن النبض خيفة أن أكون قد دهست شخصآ ما دون علمي ، ولكن عندما توقفت سيارتي فإذا به يضرب بيده على الشبّاك مطالباً بفتح الشباك كي يحدثني !!
ظننت حينها أنه يستنجد بي من مرض أو مصيبةٌ المّت به ، وعلى الفور شرعت بفتح النافذة فإذا به يؤشر لي بيده اليمنى وبها ( منشفه ) ويده اليسرى وبها ( بخاخ منظف الزجاج ) ويقول لي : [ صديق يبغى أنظف زجاج ؟! ] ...
حينها لم أتمالك نفسي من الغضب فأخذت به ( بجلمده ) وقلت له : هابو السنون الصفر يابو .... هذا اسلوب ياقليل الحيا ، وجعلته يحتاج لمن ينظف ملابسه اولاً !!
المهم مالكم بالطويلة تزودت بالوقود ثم أكملت طريقي وأنا أستمع في شيلات بن جدلان اللي يقول : ( الحاجة اللي تبرطم بالحجاج الضحوك ** يقلط لها شايبٍ عند الملاقا صبي ) وأسير في طريقي بصمت [ لا كلمه ولا علمه ] ...
وصلت الى كوبري ( أم الدوم ) وكانت الساعة الثانية فجرآ وقد بلغ البرد مابلغ من شدته وقساوته ، فـ إذا برجل طويل القامه يقف بجانب الطريق ويؤشر بيده لي ، وكان حينها الظلام دامس فعندما تجاوزه نور سيارتي لا أكاد اراه ، ولكنني سأتوقف حتماً لان البرد قارس جدا ولا يمكن لمخلوق أن يرى شخصاً في هذه الظروف ويتركه ...
توقفت بجانبه ثم فتحت النافذة من الجهه اليمنى وأتاني يمشي ببطء ( وأسمع طقطقة عظامه )
ثم قال لي :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ( ويقولها بالعربية الفصحى بصوتٍ خشن جداً )
ثم فتح الباب وارتمى في مقعد السياره بجانبي قبل ان ارد عليه السلام ...
( عاد تبون الصدق مارديت السلام من الرّاعه الله لا يسلط علينا )
ثم نظرت له بطرف عيني فإذا هو بملابس غريبه جداً ( همالينٍ بعضها فوق بعض ) وعليه معمّ على رأسه ....
صرفت النظر عنه ولسان حالي يقول :[ عزالله رحت فيها مع ها البِليّه ]
سكتت قليلا ثم قلت له : حيّاك الله ياولد
ولكن كأنه لم يسمعني أبدآ ...
تشجعت قليلا ثم قلت له من أنت ؟
ولكن لم يردّ ايضآ ..
هنا ارتفع ضغطي ليمتزج بمنسوب الخوف والرهبه المسبقة لدي فيخرجانني بشخصية جديده حينما قلت له :
انت ياهيه .. تبي تعلمني من انت وتهرج زي الناس والا نزلتك في هالبرد يكسر ضلوعك ...
ثم استدار لي وتنحنح ( هنا تعال شوف وجهي ) ..
فقال : ماذا تقول يافتى ؟!
قلت : سلامتك يـ ( ذيبان ) .. > خائف
فقال لا أفهم ماتقول ولكنني سأعرفك بنفسي ربما تكن قد سمعت بي ...
فقلت له تفضل طال عمرك ..
ثم قال لي أوقد مصباح دابتك هذه ( يقصد لمبة السقف في السياره )
قلت له هذي سيارة دبت عليك اللي مانيب قايل ...
ثم اوقدت المصباح فاذا بشكلٍ غريب وملامح لم تراها عيني منذ قبل ..
فقال لي : أعرفتني ؟؟
قلت : لا والله ماعرفتك ياللحية الغانمه ..
فقال لي لا زلت لا أفهم ماتقول لأنك تتحدث لغة غريبه ..
ولكنني ساخبرك من انا ...
قلت : اخلص بس مابقي غير انت تعلمني الهرج ..
ثم قال لي : انـــآ
:
أنـــآ
انــآ
انا ( النابغة الذبياني )...
فقلت له ماذا ؟؟
( والله انك تمزح ) ..
فقال : قلت لك انا النابغة الذبياني
فقلت : هابو هالهمالين همالينه غاثنا في الأدب ايام الثانوي انت وخثلريقك ومعلقاتك ...
فضحك قليلا وقال :
كليني لهمٍ ، يا أميمة َ ، ناصبِ ، و ليلٍ أقاسيهِ ، بطيءِ الكواكبِ
تطاولَ حتى قلتُ ليسَ بمنقضٍ ، و ليسَ الذي يرعى النجومَ بآيبِ
و صدرٍ أراحَ الليلُ عازبَ همهِ ، تضاعَفَ فيه الحزْنُ من كلّ جانبِ
عليَّ لعمرو نعمة ٌ ، بعد نعمة ٍ لوالِدِه، ليست بذاتِ عَقارِبِ
حَلَفْتُ يَميناً غيرَ ذي مَثْنَوِيّة ٍ، و لا علمَ ، إلا حسنُ ظنٍ بصاحبِ
:
:
ثم أخذت به الى منزلي
وستقرأون في الجزء الثاني
- الطرائف التي حصلت طوال الطريق
- النابغة لحظة وصوله بيتنا فجراً
- ماذا حدث بين النابغة وأبوي على قهوة الصبح
- دورية ضيافة النابغة بين الجيران
- النابغة لأول مره يرسل Ping !!!
- صراخ النابغة في برنامج شاعر المليون وانتقاداته
والعديد من الأحداث فكونوا بالقرب ...
انتهى الجزء الاول
كتبه : ياسر العضياني
في / 03/01/1434 هـ
سأسرد لكم قصة حدثت معي قبل أيام وانتم بكيفكم ( تبي تصدقون صدقوا تبي تكذبون كذّبوا )
ذات ليلة شتوية بردهآ قارس ، وأجوائها ماطره كنت قادمآ من محافظة الطآئف الى ديرتي ( مانيب معلّمكم فيها ) وكنت أعبر طريق الطائف – الرياض بعد منصف الليل ، وأسير بسرعه محدوده ( ليس خوفآ من ساهر ) ولكنني لا أحب السرعه والتهلكه ،
توقفت قليلاً عند إحدى محطات الوقود لأتزود بالوقود وعندما أهممت بالوقوف تحت مظلة المحطه فإذا بشخص يرتمي بسرعته على ( كبوت سيارتي ) ..
حينها كان أن يتوقف قلبي عن النبض خيفة أن أكون قد دهست شخصآ ما دون علمي ، ولكن عندما توقفت سيارتي فإذا به يضرب بيده على الشبّاك مطالباً بفتح الشباك كي يحدثني !!
ظننت حينها أنه يستنجد بي من مرض أو مصيبةٌ المّت به ، وعلى الفور شرعت بفتح النافذة فإذا به يؤشر لي بيده اليمنى وبها ( منشفه ) ويده اليسرى وبها ( بخاخ منظف الزجاج ) ويقول لي : [ صديق يبغى أنظف زجاج ؟! ] ...
حينها لم أتمالك نفسي من الغضب فأخذت به ( بجلمده ) وقلت له : هابو السنون الصفر يابو .... هذا اسلوب ياقليل الحيا ، وجعلته يحتاج لمن ينظف ملابسه اولاً !!
المهم مالكم بالطويلة تزودت بالوقود ثم أكملت طريقي وأنا أستمع في شيلات بن جدلان اللي يقول : ( الحاجة اللي تبرطم بالحجاج الضحوك ** يقلط لها شايبٍ عند الملاقا صبي ) وأسير في طريقي بصمت [ لا كلمه ولا علمه ] ...
وصلت الى كوبري ( أم الدوم ) وكانت الساعة الثانية فجرآ وقد بلغ البرد مابلغ من شدته وقساوته ، فـ إذا برجل طويل القامه يقف بجانب الطريق ويؤشر بيده لي ، وكان حينها الظلام دامس فعندما تجاوزه نور سيارتي لا أكاد اراه ، ولكنني سأتوقف حتماً لان البرد قارس جدا ولا يمكن لمخلوق أن يرى شخصاً في هذه الظروف ويتركه ...
توقفت بجانبه ثم فتحت النافذة من الجهه اليمنى وأتاني يمشي ببطء ( وأسمع طقطقة عظامه )
ثم قال لي :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ( ويقولها بالعربية الفصحى بصوتٍ خشن جداً )
ثم فتح الباب وارتمى في مقعد السياره بجانبي قبل ان ارد عليه السلام ...
( عاد تبون الصدق مارديت السلام من الرّاعه الله لا يسلط علينا )
ثم نظرت له بطرف عيني فإذا هو بملابس غريبه جداً ( همالينٍ بعضها فوق بعض ) وعليه معمّ على رأسه ....
صرفت النظر عنه ولسان حالي يقول :[ عزالله رحت فيها مع ها البِليّه ]
سكتت قليلا ثم قلت له : حيّاك الله ياولد
ولكن كأنه لم يسمعني أبدآ ...
تشجعت قليلا ثم قلت له من أنت ؟
ولكن لم يردّ ايضآ ..
هنا ارتفع ضغطي ليمتزج بمنسوب الخوف والرهبه المسبقة لدي فيخرجانني بشخصية جديده حينما قلت له :
انت ياهيه .. تبي تعلمني من انت وتهرج زي الناس والا نزلتك في هالبرد يكسر ضلوعك ...
ثم استدار لي وتنحنح ( هنا تعال شوف وجهي ) ..
فقال : ماذا تقول يافتى ؟!
قلت : سلامتك يـ ( ذيبان ) .. > خائف
فقال لا أفهم ماتقول ولكنني سأعرفك بنفسي ربما تكن قد سمعت بي ...
فقلت له تفضل طال عمرك ..
ثم قال لي أوقد مصباح دابتك هذه ( يقصد لمبة السقف في السياره )
قلت له هذي سيارة دبت عليك اللي مانيب قايل ...
ثم اوقدت المصباح فاذا بشكلٍ غريب وملامح لم تراها عيني منذ قبل ..
فقال لي : أعرفتني ؟؟
قلت : لا والله ماعرفتك ياللحية الغانمه ..
فقال لي لا زلت لا أفهم ماتقول لأنك تتحدث لغة غريبه ..
ولكنني ساخبرك من انا ...
قلت : اخلص بس مابقي غير انت تعلمني الهرج ..
ثم قال لي : انـــآ
:
أنـــآ
انــآ
انا ( النابغة الذبياني )...
فقلت له ماذا ؟؟
( والله انك تمزح ) ..
فقال : قلت لك انا النابغة الذبياني
فقلت : هابو هالهمالين همالينه غاثنا في الأدب ايام الثانوي انت وخثلريقك ومعلقاتك ...
فضحك قليلا وقال :
كليني لهمٍ ، يا أميمة َ ، ناصبِ ، و ليلٍ أقاسيهِ ، بطيءِ الكواكبِ
تطاولَ حتى قلتُ ليسَ بمنقضٍ ، و ليسَ الذي يرعى النجومَ بآيبِ
و صدرٍ أراحَ الليلُ عازبَ همهِ ، تضاعَفَ فيه الحزْنُ من كلّ جانبِ
عليَّ لعمرو نعمة ٌ ، بعد نعمة ٍ لوالِدِه، ليست بذاتِ عَقارِبِ
حَلَفْتُ يَميناً غيرَ ذي مَثْنَوِيّة ٍ، و لا علمَ ، إلا حسنُ ظنٍ بصاحبِ
:
:
ثم أخذت به الى منزلي
وستقرأون في الجزء الثاني
- الطرائف التي حصلت طوال الطريق
- النابغة لحظة وصوله بيتنا فجراً
- ماذا حدث بين النابغة وأبوي على قهوة الصبح
- دورية ضيافة النابغة بين الجيران
- النابغة لأول مره يرسل Ping !!!
- صراخ النابغة في برنامج شاعر المليون وانتقاداته
والعديد من الأحداث فكونوا بالقرب ...
انتهى الجزء الاول
كتبه : ياسر العضياني
في / 03/01/1434 هـ