الأحد, 2024-05-05, 8:28 AM
مركز تحميل الصور
كل عام وأنتم بخير 

سأسرد لكم قصة حدثت معي قبل أيام وانتم بكيفكم ( تبي تصدقون صدقوا تبي تكذبون كذّبوا ) نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ذات ليلة شتوية بردهآ قارس ، وأجوائها ماطره كنت قادمآ من محافظة الطآئف الى ديرتي ( مانيب معلّمكم فيها ) نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة وكنت أعبر طريق الطائف – الرياض بعد منصف الليل ، وأسير بسرعه محدوده ( ليس خوفآ من ساهر ) نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة ولكنني لا أحب السرعه والتهلكه ،
توقفت قليلاً عند إحدى محطات الوقود لأتزود بالوقود وعندما أهممت بالوقوف تحت مظلة المحطه فإذا بشخص يرتمي بسرعته على ( كبوت سيارتي ) .. 
حينها كان أن يتوقف قلبي عن النبض خيفة أن أكون قد دهست شخصآ ما دون علمي ، ولكن عندما توقفت سيارتي فإذا به يضرب بيده على الشبّاك مطالباً بفتح الشباك كي يحدثني !! 
ظننت حينها أنه يستنجد بي من مرض أو مصيبةٌ المّت به ، وعلى الفور شرعت بفتح النافذة فإذا به يؤشر لي بيده اليمنى وبها ( منشفه ) ويده اليسرى وبها ( بخاخ منظف الزجاج ) ويقول لي : [ صديق يبغى أنظف زجاج ؟! ] ... نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

حينها لم أتمالك نفسي من الغضب فأخذت به ( بجلمده ) وقلت له : هابو السنون الصفر يابو .... هذا اسلوب ياقليل الحيا ، وجعلته يحتاج لمن ينظف ملابسه اولاً !! 
المهم مالكم بالطويلة تزودت بالوقود ثم أكملت طريقي وأنا أستمع في شيلات بن جدلان اللي يقول : ( الحاجة اللي تبرطم بالحجاج الضحوك ** يقلط لها شايبٍ عند الملاقا صبي ) وأسير في طريقي بصمت [ لا كلمه ولا علمه ] ... نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


وصلت الى كوبري ( أم الدوم ) وكانت الساعة الثانية فجرآ وقد بلغ البرد مابلغ من شدته وقساوته ، فـ إذا برجل طويل القامه يقف بجانب الطريق ويؤشر بيده لي ، وكان حينها الظلام دامس فعندما تجاوزه نور سيارتي لا أكاد اراه ، ولكنني سأتوقف حتماً لان البرد قارس جدا ولا يمكن لمخلوق أن يرى شخصاً في هذه الظروف ويتركه ... 

توقفت بجانبه ثم فتحت النافذة من الجهه اليمنى وأتاني يمشي ببطء ( وأسمع طقطقة عظامه ) 
ثم قال لي : 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ( ويقولها بالعربية الفصحى بصوتٍ خشن جداً ) 
ثم فتح الباب وارتمى في مقعد السياره بجانبي قبل ان ارد عليه السلام ...

( عاد تبون الصدق مارديت السلام من الرّاعه الله لا يسلط علينا ) نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ثم نظرت له بطرف عيني فإذا هو بملابس غريبه جداً ( همالينٍ بعضها فوق بعض ) وعليه معمّ على رأسه ....

صرفت النظر عنه ولسان حالي يقول :[ عزالله رحت فيها مع ها البِليّه ] 
سكتت قليلا ثم قلت له : حيّاك الله ياولد 
ولكن كأنه لم يسمعني أبدآ ... 
تشجعت قليلا ثم قلت له من أنت ؟ 
ولكن لم يردّ ايضآ ..
هنا ارتفع ضغطي ليمتزج بمنسوب الخوف والرهبه المسبقة لدي فيخرجانني بشخصية جديده حينما قلت له : 
انت ياهيه .. تبي تعلمني من انت وتهرج زي الناس والا نزلتك في هالبرد يكسر ضلوعك ... 

ثم استدار لي وتنحنح ( هنا تعال شوف وجهي ) .. نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فقال : ماذا تقول يافتى ؟!
قلت : سلامتك يـ ( ذيبان ) .. > خائف 

فقال لا أفهم ماتقول ولكنني سأعرفك بنفسي ربما تكن قد سمعت بي ...

فقلت له تفضل طال عمرك ..

ثم قال لي أوقد مصباح دابتك هذه ( يقصد لمبة السقف في السياره ) 
قلت له هذي سيارة دبت عليك اللي مانيب قايل ... نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ثم اوقدت المصباح فاذا بشكلٍ غريب وملامح لم تراها عيني منذ قبل ..

فقال لي : أعرفتني ؟؟
قلت : لا والله ماعرفتك ياللحية الغانمه ..

فقال لي لا زلت لا أفهم ماتقول لأنك تتحدث لغة غريبه ..
ولكنني ساخبرك من انا ...

قلت : اخلص بس مابقي غير انت تعلمني الهرج ..

ثم قال لي : انـــآ 

:


أنـــآ 

انــآ 

انا ( النابغة الذبياني )... 

فقلت له ماذا ؟؟ نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
( والله انك تمزح ) ..

فقال : قلت لك انا النابغة الذبياني 

فقلت : هابو هالهمالين همالينه غاثنا في الأدب ايام الثانوي انت وخثلريقك ومعلقاتك ... نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

فضحك قليلا وقال : 

كليني لهمٍ ، يا أميمة َ ، ناصبِ ، و ليلٍ أقاسيهِ ، بطيءِ الكواكبِ
تطاولَ حتى قلتُ ليسَ بمنقضٍ ، و ليسَ الذي يرعى النجومَ بآيبِ
و صدرٍ أراحَ الليلُ عازبَ همهِ ، تضاعَفَ فيه الحزْنُ من كلّ جانبِ
عليَّ لعمرو نعمة ٌ ، بعد نعمة ٍ لوالِدِه، ليست بذاتِ عَقارِبِ
حَلَفْتُ يَميناً غيرَ ذي مَثْنَوِيّة ٍ، و لا علمَ ، إلا حسنُ ظنٍ بصاحبِ


:
:
ثم أخذت به الى منزلي 

وستقرأون في الجزء الثاني 

- الطرائف التي حصلت طوال الطريق 
- النابغة لحظة وصوله بيتنا فجراً 
- ماذا حدث بين النابغة وأبوي على قهوة الصبح
- دورية ضيافة النابغة بين الجيران 
- النابغة لأول مره يرسل Ping !!! 
- صراخ النابغة في برنامج شاعر المليون وانتقاداته 

والعديد من الأحداث فكونوا بالقرب ...




انتهى الجزء الاول 

كتبه : ياسر العضياني 
في / 03/01/1434 هـ
مركز تحميل الصور https://twitter.com/yasseralodaya